الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة الشاعر عادل مالك يوّجه قصيدة شعرية الى رئيس الحكومة: رحم اللّه الجميعَ .. فجميعُنا في هذه الحياة موتى

نشر في  26 أكتوبر 2016  (11:03)

اِنتظرَ موكبه
و تقدّم نحو خطواته الحكوميّة
حيّاه برفعة قامته
و مقامه
ثم لاطفه :
بأمرك يا سيّدَ حُكّامنا
هل يكون تمثالٌ رمزيّ ثلاثيّ
في إحدى جامعاتنا
أو أحد شوارعنا
لثلاثة من عمالقة علمائنا ؟
إثنان من «الموتى» ( العلاّمتان عبد القادر المهيري و المنجي الشّملي)
و واحد مازال من الأحياء ( العلاّمة توفيق بكّار)
للذّكرى و الآعتبارْ
و صدّ قطار نيرانها
فداعش تقتنصنا
و تفترسنا
فقال :
و هذا الحيّ أيكون في تمثال ؟؟
فتنحّى دفعة واحدة
عن صفّه
وعقله
و صوته
و ظلّ وحيدا يسمع
ما داهم دواخل قلبه
من البلاءِ
و العواء
ثمّ تمتم
نحن فعلا
مازلنا
و هكذا ..
سوف نظلّ
  كبارا في قتل علمائنا الأحياءْ
و أمّا «الموتى» منهم
فسيزدادون موتا
على موتٍ
بمخالبنا السّوداءْ
فيا تونس الخضراء
طوبى لنا
طوبى ..
إنّا نظلّ ولو دون سيوف
نقتل ناصع بياضك
في بياض رؤوسنا
من العلماء..

عادل مالك / قصيبة المديوني 22 أكتوبر 2016

هذه القصيدة فاضت من الرّوح إثر مناسبة الأربعينيّة الجامعيّة الثّقافيّة لواحد من بناة تونس من قمم العلم الكبار المنجي الشّملي بحضور كوكبة من الجامعيين التّونسيين من مختلف الجهات من زملائه و تلاميذه خاصّة بمسقط رأسه مدينة قصرهلال بتاريخ 22 أكتوبر 2016 و التي آجتهد لها السيّد رئيس الحكومة التّونسيّة يوسف الشّاهد بحكم زيارته لجهة المنستير فحضر المناسبة أواخرها حسب ظروفه لوقت جِدّ وجيز و تولى تعزية أسرة الفقيد دون أن يدلي بكلمته في الحضورمن مصدح منبر الأربعينيّة كما آنتظر المواكبون لمجريات الحدث .و فعليّا أقول شكرا لضيف مجلس العلماء المبجّل لكن هل من مزيد؟..فقد قال د.شكري المبخوت رئيس الجامعة التّونسيّة لمّا تمّت مخاطبته بالآقتراح مكاتبة :» هي فكرة ألمعيّة و لن أدّخر جهدا في تكريم هؤلاء الأعلام و غيرهم «